"ملتقى أبوغزاله" ينظم جلسة حوارية بعنوان "الإعاقة البصرية في الأردن بين الواقع والمأمول"

عمّان – ‏نظّم ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي جلسة حوارية رقمية بعنوان "الإعاقة البصرية في الأردن بين الواقع والمأمول" بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر صفحة الملتقى على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك. 

واستضاف الملتقى خلال الجلسة – التي نظمها بالتزامن مع اليوم العالمي لطريقة برايل، الدكتور مهنّد العزّة أمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والأستاذة روان بركات مؤسسة ومديرة مؤسسة رنين، والدكتور أسامة حسن السيد رئيس جمعية شمس الأمل لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

أشار الدكتور العزّة إلى أن تأسيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة جاء ليشكل المظلة المؤسسية والقانونية للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، وإيجاد مجتمع يتمتع فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم الإنصاف والمساواة.

وأكدّ الدكتور العزة على دور المجلس في رسم السياسات والتخطيط الاستراتيجي لقضايا الإعاقة في الأردن، وتقديم الدعم الفني للجهات الحكومية لمساعدتها على إنفاذ ومراقبة تنفيذ قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى التقرير الذي يصدره المجلس سنويا حول مدى الالتزام والتوصيات.

من جانبها سلّطت بركات الضوء على التحدي الأكبر الذي يواجه ذوي الإعاقة البصرية،  لعدم وجود تعليم دامج، أو مناهج مكتوبة بطريقة بريل أو كتب صوتية، مما يمنح ذوي الإمكانات المادية الحصول على مستوى تعليم جيّد، فيما يتم تهميش غير المقتدرين.

ودعت بركات إلى تهيئة المدارس والمعلمين لجميع أصحاب الإعاقات، ودمج هذه الفئة من الطلبة في نفس الحصص الصفية، لمنحهم فرصا متساوية في التعليم والدمج.

من جانيه شدد الدكتور السيد على أهمية تغيير نظرة المجتمع السلبية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، وتفعيل القوانين المعمول بها، وتحقيق المساواة في الفرص، مؤكدا أن الإعاقة ليست في الشخص وإنما في البيئة المحيطة، التي تعيق الفرد عن ممارسة حياته بشكل طبيعي 
وسلّط السيد الضوء على أهمية التأهيل والتدريب للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل منحهم فرصة المنافسة على فرص العمل والمشاركة في الحياة الاقتصادية، وتحويلهم إلى منتجين، تعود حياتهم بالنفع على عائلاتهم ومجتمعهم والاقتصاد الوطني. 

من جانبه أكد مدير الحوار الأستاذ فادي الداوود مستشار التعليم والشباب في مجموعة "طلال أبوغزاله العالمية" والمدير التنفيذي لملتقى طلال أبوغزاله المعرفي أن هذه الحوارات الرقمية هي الوسيلة الأمثل للوصول إلى المتابعين.

وبين الداوود اهتمام الملتقى في دعم التأييد والمناصرة لجميع القضايا المجتمعية والاقتصادية، ومنها قضية الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال التوعية بالتحديات التي تواجه هذه الفئة والخروج بتوصيات تساهم في خدمة قضيتهم.

يشار إلى أنه وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن 39 مليون شخص في العالم يعانون من العمى، 7 ملايين منهم يعيشون في العالم العربي.