الدكتور أبوغزاله: تشابه بين نضال مانديلا ونضال الفلسطينيين
عمان - قال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية: "لقد مر عقد من الزمن منذ أن ودع العالم نيلسون مانديلا، الشخصية البارزة في التاريخ، والذي تركت روحه التي لا تقهر والتزامه الذي لا يتزعزع بالحرية بصمة لا تمحى على الضمير العالمي".
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أبوغزاله بكلمة مسجلة في فعاليات الذكرى العاشرة لوفاة نيلسون مانديلا في "منزل مانديلا الملكي" والتي تم تنظيمها بالتعاون ما بين الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين والملتقى الدولي الخامس للتضامن مع فلسطين.
وفي كلمته قال الدكتور أبوغزاله أيضا: "إننا ونحن نحيي الذكرى السنوية العاشرة لرحيل نيلسون مانديلا، فإننا لا نحيي علامة تاريخية فارقة؛ بل لحظة مؤثرة للتأمل في الصدى الدائم لإرث مانديلا - وهو إرث محفور في النضال من أجل العدالة والمساواة وتحرير الشعوب المضطهدة.
ودعا أبوغزاله إلى إصدار بيان يكرم "المناضلين البواسل" من أجل الحرية في فلسطين الذين وصموا "ظلماً" بأنهم "إرهابيين"، والحقيقة أنهم كرسوا حياتهم للسعي إلى تحقيق العدالة والتحرر، كما دعا إلى إنشاء "قاعة الشرف للمناضلين من أجل الحرية" في منزل مانديلا.
وتابع الدكتور أبوغزاله "إن سمعة مانديلا كمناضل عظيم وأحد أهم الداعمين لقضية شعبنا الفلسطيني يتردد صداها في جميع أنحاء المشهد العالمي، مما يمثل رحيل هذا الزعيم الأفريقي بمثابة خسارة لا تقدر بثمن، مضيفا أن المدافعين عن القضية الفلسطينية يجدون العزاء والإلهام في التزام مانديلا الثابت بالعدالة، لا سيما مع أوجه التشابه بين نضاله التاريخي ضد نظام الفصل العنصري والتحديات المستمرة التي يواجهها شعب فلسطين.
وأضاف إن النضال من أجل الحرية هو مسعى عالمي يتجاوز الحدود الجغرافية ويخاطب الشوق الجماعي للكرامة وتقرير المصير، وأنه وبينما يتأمل العالم في تأثير مانديلا، فإن صدى نضاله يتردد تضامنا مع أولئك الذين يسعون إلى معالجة قضايا الظلم والاحتلال والإبادة المستمرة في فلسطين.
يشار إلى أن هذه الفعاليات كانت ضمن برنامج إحياء ذكرى وفاة مانديلا الذي تم تنظيمه خلال الفترة 2-5 الشهر الجاري في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، حيث توفي مانديلا في الخامس من كانون الأول عام 2013 عن عمر 95 عاما بعد حياة قضاها في النضال من أجل الحرية.