الجامعة الأنطونية تخرج طلاب دفعة 2024
أقامت الجامعة الأنطونية حفل تخرج العام 2024 في حرم الجامعة الرئيس في الحدت-بعبدا، تخلله توزيع شهادات على طلابها من مختلف الاختصاصات، حضره إلى جانب رئيس الجامعة الأب ميشال السّغبيني، راعي الجامعة الأنطونية الأباتي جوزيف بو رعد، نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس بو صعب، الدكتور طلال أبوغزاله ضيف الشرف، وعدد من الفعاليات إضافة الى الطلاب وأولياؤهم.
الرئيس السّغبيني
وفي كلمته، قال رئيس الجامعة الأب ميشال السّغبيني: "جئنا اليوم جميعنا لنشهد، مع سيّدة الزروع، على حصاد أبنائنا ونطلقهم للبدء بـمرحلة جديدة من العمل أو الدروس المعمّقة خدمةً لمجتمعهم وبناءً لمستقبلهم". وتوجّه للخريجات والخريجين قائلًا: " تذكّروا أنّ ما يؤكّد تلقّيكم لهذه النعمة، ليست ثياب التخرّج والقبّعة، ليس الظاهر الذي يغطّيكم، إنّما العلوم والتنشئة الجامعيّة التي تتداخل وعقولكم وأفكاركم المبدعة، بالإضافة إلى القيم والأخلاق التي تربّيتم عليها في بيتكم والوالديّ وبيتكم الجامعيّ، لتجعلوا منها قصّتكم الخاصّة، قصّة كلِّ فرد منكم."
ودعا الأب السغبيني الطلاب الى إلى التميّز مقاومين غريزة التبعيّة العمياء، أو مرض الاستسلام السهل، أو علّة الإدمان على ما يفرغ تاريخكم من النعم. وقال: " كونوا على يقين أنّ مجموع خبراتكم، الناجحة والفاشلة، يصنع تاريخكم، فاجعلوا من الفشل فرصة للنجاح، وحوّلوا العقبات والأزمات والمعاناة إلى فُرَصٍ للتقدّم والنموّ والانتصار، أعطوا بسخاء ولا تتردّدوا، فمن يزرع يحصد، مهما تأخّر الثمر، خذوا القرارات الصحيحة والتزموا بها، مصمّمين على تحقيقها، واعرفوا بمن تقتدوا وتتمثّلوا، كي تصلوا إلى السعادة الحقّة أو الخير الأمثل".
وأكد السغبيني أن ضيف شرف دفعة 2024 الدكتور طلال أبوغزاله، هو خير مثال لقصص النعمة، وقال: " الجامعة الأنطونيّة تتشرّف بحضوركم، فإنّكم، كفلسطينيّ المنشأ، ولبنانيّ التنشئة، وأردنيّ المسكن، وعالميّ الخدمة، تجمعون كلّ هذه الانتماءات في تعريف واحد، عندما تقولون: "أنا عربيّ قوميّ"؛ يا ليتنا نعي أبعاد عروبتِنا وقوميتنا، لجنَّبْنا فلسطين ولبنان وسوريا، والشرق الأوسط بأكمله ما وصل إليه اليوم."
الدكتور أبوغزاله
وفي كلمته أمام الطلاب أكد ضيف الشرف الدكتور طلال أبوغزاله أنه تعلّم بعد تخرّجه "أننا نتلقى في المدرسة والجامعة الدروس ونُمتحن، ولكن عندما نخرج الى الحياة ينعكس هذا الأمر حيث نواجه الامتحانات ونتعلّم من أنفسنا". وتوجّه للمتخرّجين قائلًا: " أنتم في بداية التعليم، لأن التعليم عملية لا تنتهي، ولأننا نتعلّم كل يوم من كل شيء، وليس هناك أفضل من ان تكون تلميذًا دائمًا".
وتابع أبوغزاله بالقول: "جاءتني دعوة الجامعة الأنطونية، ووافقت في الحال بغض النظر عن تاريخها، وألغيت عملًا هامًا اليوم لأكون معكم، ليس حبًّا بكم فقط، إنما حبًّا بمستقبل هذا البلد لأنكم أنتم المستقبل، أنتم أمام مسؤولية مستقبل هذا البلد العظيم، البلد الذي صُنعت فيه، مكتوب على طلال أبوغزاله: صنع في لبنان، أنا صناعة ومنتج لبناني".
وكشف أبوغزاله انه سيفتتح مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أول مصنع للتكنولوجيا في لبنان. وقال: "لجأت الى لبنان عندما كنت أحتاجه، اليوم من واجبي ان آتي واقدّم واجب الشكر. هذا المصنع هدية منا وسيكون دوره أن ينتج كل أدوات تقنية الاتصال، الهواتف الذكيّة والكمبيوتر والتابلتات".
وأضاف أن هذا الاحتفال الكبير لا يشبهه إلا احتفال تخرّج كان أكبر، أقيم في جامعة شنغهاي في الصين، " لم أر حفل تخرّج بهذا الحجم إلا في الصين، وتوجهت لأكثر من 3000 طالب، وكنت سعيدا لأنني إنسان صنع في لبنان وولد في فلسطين وعاش في الوطن العربي، ويحمل شرف القوميّة العربية."
ودعا أبوغزاله الطلّاب لعدم وضع أهداف في حياتهم إنما تبني رسائل، لأن الاهداف ربما تتحقق أو لا تتحقق، قائلًا: "إذا أردت أن تبقى حيًّا يجب أن تحمل رسالة".
وختم قائلًا: "الرسالة التي حملتها منذ بداية حياتي هي أن أتفوّق على عدوّي بالمعرفة، وبالإبداع وبالابتكار، رسالتي في الحياة أن أتفوّق على عدوّي وهذه رسالة لا تنتهي لأنني ما زلت فيها وفي عملية التفوّق. لا عدوّ لي الا العدو الصهيوني، لا تضيّعوا البوصلة، أميركا ليست عدوّنا، نحن نحارب عدوًّا واحدًا، هو الصهيوني، فمن يريد ان يصل يجب أن يحدد أين يريد أن يصل، عدونا واحد سننتصر عليه بكم بالمعرفة بالتفوق بالنجاح بالإصرار."
وفي الختام تم توزيع الشهادات والجوائز والمنح على الطلاب المتفوقين.