طلال أبوغزاله للجودة في التعليم" و"رماح للبحث والتطوير" يعقدان المؤتمر العلمي الدولي "الذكاء الاصطناعي في التعليم: آفاق وتحديات
عمان – نظّمت "طلال أبوغزاله للجودة في التعليم" بالتعاون مع مركز رماح للبحث والتطوير المؤتمر العلمي المُحكّم الدولي بعنوان "الذكاء الاصطناعي في التعليم: آفاق وتحديات"، في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي في العاصمة الأردنية، عمان.
في كلمته الافتتاحية، أوضح الدكتور طلال أبوغزاله رئيس المؤتمر، أن "ديمقراطية الذكاء الاصطناعي" تعني جعله متاحًا لجميع المتعلمين، مؤكداً أن على المدرسين تبنّي الذكاء الاصطناعي والاعتراف بقدرته على تحسين عمليتي التعليم والتعلّم.
وأضاف أن المدرسين يلعبون دورًا محوريًا في رحلة الطالب التعليمية، مما يتطلب منهم تطوير مهاراتهم باستمرار للحفاظ على قيمتهم في العملية التعليمية.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يُنظر إليه كأداة إضافية في مجموعة أدوات المعلم، داعياً إلى بناء مدارس تعتمد الذكاء الاصطناعي أساساً لها، بدءاً من رياض الأطفال وحتى برامج الدكتوراه، ودمجه في صميم العملية التعليمية.
وفي ختام كلمته، قدّم الدكتور أبوغزاله شكره الجزيل للحضور من رؤساء الجامعات والكوادر العلمية والتعليمية المختلفة، الذين يمثلون جامعات ومدارس محلية وعربية.
من جهته، عبّر الدكتور خالد الخطيب، مدير عام مركز رماح للبحث والتطوير ونائب رئيس المؤتمر، عن شكره العميق لـ"أبوغزاله للجودة في التعليم" ممثلةً برئيسها الدكتور طلال أبوغزاله، لما تبذله من جهود في نشر ثقافة الجودة التعليمية وإدارة وضمان مراقبة الجودة وفق المعايير الدولية.
وأشاد بالشراكة العلمية بين "طلال أبوغزاله للجودة في التعليم" و"رماح للبحث والتطوير"، والتي تسعى لنشر ثقافة البحث العلمي، وإدارة المجلات العلمية، وتنظيم المؤتمرات والندوات.
كما أعرب عن فخره بإطلاق مجلة "رماح للباحثين الشباب" بالشراكة مع المجلة العربية، تحت رعاية الدكتور طلال أبوغزاله، لتعزيز دور الباحثين الشباب.
من جانبها، أوضحت الدكتورة ماريا طوالبة، المدير التنفيذي لـ"أبوغزاله للجودة في التعليم"، أن المؤتمر يأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز دور التكنولوجيا في التعليم.
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى تطوير أنظمة تعليمية حديثة وفعّالة، من خلال استكشاف أفضل الممارسات العالمية والمحلية في هذا المجال، والاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، مشيرة إلى أن المؤتمر يُمثل فرصة لتعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات التعليمية لتبني تقنيات مبتكرة تُلبّي احتياجات العصر.
وعلى هامش المؤتمر، افتتح الدكتور أبوغزاله معرض الروبوتات، الذي شهد مشاركة فعّالة من مدارس الذكاء الدولية، حيث عرضت تجربتها الرائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية. كما شارك مركز "ستيم" والجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي بجناح مميز عرض منتجات تعليمية متقدمة تعتمد على الروبوتات، بهدف تعزيز التفكير الإبداعي والمهارات العملية للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
وشملت العروض تقديم نماذج تفاعلية لتطبيقات الروبوتات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما أثار إعجاب الحضور وأبرز إمكانيات التكنولوجيا في التعليم.
وشكّل المؤتمر منصة علمية، جمعت بين نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، بهدف استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم ومناقشة التحديات التي تواجه تطبيقه.
ويُعد هذا المؤتمر تجسيداً عملياً لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، التي عبّر عنها في الورقة النقاشية السابعة، حيث أكّد جلالته أن بناء قدراتنا البشرية من خلال التعليم المتميز وتجويد مخرجاته هو بوابتنا نحو المستقبل.
واستعرض المؤتمر مجموعة متنوعة من المحاور الرئيسية التي تسلط الضوء على أبرز القضايا والفرص المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في التعليم، وركّز على تحقيق أهداف تسهم في تطوير التعليم من خلال استثمار الذكاء الاصطناعي.